الدكتورة أم كلثوم الزبيدي تصدر كتاب رسالتها تحت مسمى ترتيب الأمور بشكل صحيح - كيف تؤثر الأهداف والقيم على العواطف
وضع الأمور في منظورها المناسب، تلعب الأهداف والقيم دورًا هامًا في تشكيل تجربة العواطف. تمثل الأهداف النتائج المرغوبة التي نسعى إليها، في حين تعكس القيم معتقداتنا ومبادئنا العميقة. تؤثر كلتا هاتين الجانبين في كيفية إدراكنا واستجابتنا عاطفيًا للعديد من الأوضاع. إليك نظرة أقرب على كيفية تشكيل الأهداف والقيم لتجربتنا العاطفية
:
توافق الأهداف ورفاهية عاطفية: عندما تتوافق أهدافنا مع قيمنا، نشعر بالتناغم والإشباع. على سبيل المثال، إذا كانت إحدى قيمنا هي النمو الشخصي، وضعنا أهدافًا تتحدىنا وتعزز التطوير الذاتي، فمن المرجح أن نشعر بالعواطف الإيجابية مثل الحماس والفخر أثناء التقدم نحو تحقيق تلك الأهداف. يوفر التوافق بين أهدافنا وقيمنا شعورًا بالغرض والرضا.
عقبات الأهداف والصمود العاطفي: غالبًا ما يتضمن سعينا لتحقيق الأهداف مواجهة عقبات وتحديات. كيف نستجيب عاطفيًا لهذه التحديات يتأثر بقيمنا. إذا كنا نقدر الصمود والقدرة على التعافي، فمن المرجح أن ننظر إلى العقبات على أنها عوائق مؤقتة بدلاً من عوائق لا يمكن التغلب عليها. هذه النهج يمكن أن يساعدنا على الحفاظ على القوة العاطفية والتعافي من المصاعب، وتجربة العواطف مثل الإصرار والتفاؤل.
اتخاذ القرارات المستندة إلى القيم والصدق العاطفي: توجه قيمنا عملية اتخاذ القرارات، والخيارات التي نقوم بها لها تأثيرات عاطفية. عندما نتخذ قرارات تتفق مع قيمنا، نشعر بالنزاهة والصدق. أن تكون صادقًا مع ذاتنا والعيش وفقًا لقيمنا يمكن أن يؤدي إلى رفاهية عاطفية وشعور بالتناغم الداخلي.
تعارض الأهداف والصراع العاطفي: في بعض الأحيان، قد يتعارض الأهداف والقيم مع بعضها البعض. يمكن أن يتثير هذه التضاربات صراعًا عاطفيًا بينما نتنقل في التوتر بين الأولويات المختلفة. على سبيل المثال، إذا قيمنا النجاح المهني وتوازن العمل والحياة، فقد نواجه صراعًا عاطفيًا عندما يتعين علينا اتخاذ قرارات تستدعي التنازل في واحدة منهما لصالح الأخرى. يمكن أن تُثير هذه التضاربات عواطف مثل الشعور بالذنب والقلق أو الإحباط.
إعادة تقييم الأهداف والنمو العاطفي: مع تطورنا ونمونا، قد تتغير أهدافنا وقيمنا. إعادة تقييم أهدافنا ومزامنتها مع قيمنا المتطورة يمكن أن يؤدي إلى النمو العاطفي وشعور أعمق بالرضا. قد ينطوي هذا العمل على التخلي عن بعض الأهداف التي لم تعد تتناسب مع قيمنا والسعي وراء أهداف جديدة تتفق أكثر مع أنفسنا الحقيقية.
للختام، تؤثر الأهداف والقيم في تجربتنا العاطفية. عندما يتوافق أهدافنا مع قيمنا، فإننا نميل إلى تجربة عواطف إيجابية وشعور بالغرض. ومع ذلك، يمكن أن تثير التضاربات بين الأهداف والقيم تحديات عاطفية. من خلال فهم التفاعل بين الأهداف والقيم والعواطف، يمكننا اتخاذ خيارات واعية تعزز الرفاهية العاطفية والنمو الشخصي.
الكتاب من اصدارات التجمع العربي للطباعة والنشر والتسويق - القاهرة 2024
تجدونه حصريا بمكتبة خانة كتب بنصر الدين - الهرم بجور بنزينة موبيل الهرم الرئيسي - الجيزة - مصر
وتجدونه الكترونيا على موقع العمدة :
وتجدونه متاحاً بكافة المواقع المعتمدة : AMAZON - مكتبة نور - المكتبة العربية - buymeacoffee ...الخ
سعر النسخة الالكترونية : 500 ج م - 10 دولار
إرسال تعليق